Friday 19 April 2019

مسلسلات رمضان 2019: عودة الدراما التونسيّة.. رياح المفاجآت تعصف بالدراما المصريّة.. وانتعاشة للأعمال السوريّة


بدأت معظم القنوات التلفزية التونسيّة والعربيّة التحضيرات للموسم الرمضاني القادم، والذي من المنتظر أن يشهد بعض التغييرات هذه السنة، خاصّة بعد رياح المفاجآت التي عصفت بالدراما المصريّة و انتعاشة الأعمال السوريّة و العودة بقوّة للمسلسلات التاريخيّة، أمّا الموسم الرمضاني في تونس، فمن المنتظر أن يكون أيضا مختلفا هذه السنة وسيشهد منافسة قويّة بين الأعمال الدراميّة التي تعود بقوّة خلافا للسنة الماضية التي لم تشهد سوى عملين دراميين و مجموعة من الأعمال الهزليّة.
“المايسترو” على القناة الوطنيّة و”أولاد مفيدة 4″ على الحوار التونسي و”شورب 2″ على التاسعة و”النوبة”  على نسمة.
يتميّز الموسم الرمضاني في تونس، بالعودة القويّة للأعمال الدراميّة التي افتقدها المشاهد السنة الفارطة، حيث تعدّ التلفزة الوطنيّة لإنتاجات ضخمة من بينها مسلسل درامي متميّز يحمل عنوان “المايسترو” ويتطرق إلى موضوع أطفال الشوارع، ومن المنتظر أن يشارك في بطولته كلّ من درة زروق وأحمد الحفيان وفتحي الهداوي.
كما تستعد التلفزة الوطنيّة لتصوير مجموعة من الأعمال الهزليّة من بينها “فرملي الحومة” الذي يجسّد بطولته كمال التواتي ويشارك فيه مجموعة من نجوم الكوميديا في تونس.
وتسعى إدارة التلفزة التونسية من خلال هذه الانتاجات الجديدة إلى استرجاع إشعاعها ومكانتها المحليّة سيما وأنّها اشتهرت منذ تأسيسها بتألقها وإصدارها أفضل الانتاجات الدراميّة والهزليّة التي بقيت راسخة في أذهان التونسيين على غرار “الخطاب عالباب” و”شوفلي حل” و”صيد الريم” و”الدوار” و”غادة” وغيرها من الأعمال.
وتراهن قناة “الحوار التونسي”، هذه السنة على مسلسل “أولاد مفيدة” في جزئه الرابع والذي عرف نجاحا كبيرا في أجزائه السابقة حيث حافظ صاحب العمل سامي الفهري على الأبطال الرئيسيين وهم وحيدة الدريدي وهشام رستم ونضال السعدي وياسين بن قمرة ونسيم زيادية، وأضاف إليه عدد من الممثلين على غرار معز القديري وعارضة الأزياء مريم بوقديدة التي عرفها الجمهور في المسلسل التاريخي “تاج الحاضرة” الذي عرض على قناة “الحوار التونسي” في رمضان الفارط.
أمّا قناة “نسمة” وبعد غيابها لستّة سنوات على إنتاج الأعمال الدراميّة حيث كان آخر عمل درامي لها “لأجل عيون كاترين”، فتعود خلال الموسم الرمضاني القادم، بمسلسل “النوبة” للمخرج الشاب عبد الحميد بوشناق الذي قام بإخراج أول فيلم رعب في تونس وهو “دشرة “.
ويشارك في هذا العمل كلّ من جميلة الشيحي والشاذلي العرفاوي وعزيز الجبالي وهالة عياد وبلال سلاطنية وياسمين الديماسي ومغني الراب ” كافون”…
ورغم الضجّة التي عرفها الجزء الأول من مسلسل “شورّب”، مازالت قناة “التاسعة” تراهن على الجزء الثاني من هذا العمل الذي يحافظ على معظم أبطاله وهم لطفي العبدلي ودليلة المفتاحي ونجلاء التونسية وليلى بن خليفة، في حين أعلنت الممثلة المقيمة في مصر فريال يوسف (قراجة) انسحابها من العمل منذ السنة الفارطة معتبرة أن الدور الذي قدّمته في ” شورب ” هو أسوء دور في مسيرتها الفنيّة. ومن المنتظر أن يتولّى إخراج الجزء الثاني من هذا المسلسل المخرج مديح بلعيد.
كما تحضّر قناة “التاسعة” لعمل جديد لم تكشف عن تفاصيله بعد وهو من إخراج مجدي السميري.
مسلسلات تاريخيّة تصوّر في تونس
يشهد الموسم الرمضاني القادم، أيضا عودة للمسلسلات التاريخيّة العربيّة حتى إن مجموعة منها يتمّ تصويرها في تونس مثل مسلسل “ممالك النار”، وهو من إخراج البريطاني “بيتر ويبر Peter Webber” وتأليف المصري محمد سليمان عبد المالك، وتتولى إدارة إنتاج المسلسل شركة تونسية، وتدور أحداثه حول الفترة الأخيرة من حكم المماليك في مصر قبل سقوط حكمهم على يد الخلافة العثمانية في القرن السادس عشر.
يشارك في هذا العمل مجموعة من الممثلين التونسيين من بينهم فتحي الهدواي ومعز القديري ونجلاء بن عبد الله والشاذلي العرفاوي وياسين بن قمرة وسهير عمارة وخالد حمام وفتحي العكاري وانس العبيدي، والعرب على غرار خالد النبوي ومحمود نصر وكندة حنا ورشيد عساف ومنى واصف ومحمود الجندي.
وسيصور المسلسل بأكمله في تونس بكلفة تقدر بمائة مليون دينار تونسي (40 مليون دولار أمريكي) وسيبث على شبكة “نتفليكس Netflix” في حين يتكون الفريق التقني للمسلسل من تقنيين كولومبيين وأستراليين وإيطاليين…
“زنقة الريح” هو أضخم مسلسل في تاريخ الدراما الليبية ومن أضخم الأعمال الدرامية العربية ويجري تصويره منذ أيام في مدينة تونس العتيقة.
تناول المسلسل فترة الأربعينات في مدينة طرابلس بعد هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية والاحتلال البريطاني لليبيا الذي عوّض الاحتلال الإيطالي بداية من سنة 1945 إذ تعاملت السلطات العسكرية البريطانية بكثير من الحدة والعنف المادي والرمزي مع الليبيين الذين كانوا في الدرجة الثانية بالنسبة لقوات الاحتلال مقارنة بالجاليات الأوروبية في طرابلس مثل الإيطاليين واليونانيين والمالطيين.
ويشارك في هذا المسلسل عدد كبير من الممثلين يصل إلى حوالي 250 فنانا من ليبيا ومصر وتونس فمن ليبيا نذكر فتحي كحلول وواصف الخويلدي وصالح القراد ومن مصر عبد العزيز مخيون وسامح عبد العزيز ومن تونس هشام رستم وغانم الزرلي ونجلاء بن عبد الله وفرحات دبش وغيرهم…
نجوم الدراما المصريّة يلتحقون بالسباق الرمضاني في اللحظات الأخيرة.. وغموض حول بعض الأعمال
يشهد الموسم الرمضاني في مصر هذا العام العديد من المفاجآت، ولا يزال إلى حدّ اليوم غامضا، فبعد أن أعلن عدد من نجوم الدراما خروجهم من السباق الرمضاني 2019، تراجعوا ليؤكّدوا حضورهم مثل النجمة يسرا و الزعيم عادل إمام.
ومن الأعمال المصريّة التي يتمّ تحضيرها لرمضان 2019، نجد “بيت العيلة” للنجمة يسرا الذي تقدّم فيه دورا مختلفا عمّا قدّمته سابقا حيث تجسّد دور أم لها اهتمامات بالموسيقى والفن.
“فالنتينو” وهو من بطولة الزعيم عادل إمام ورانيا محمود ياسين ودلال عبد العزيز وسليمان عيد، ومن المتوقع أن ينجح هذا المسلسل نجاحا كبيرا، مثل بقيّة مسلسلات النجم عادل إمام.
وفي اللحظات الأخيرة أيضا، قرر الممثل حسن الرداد والفنان حمادة هلال الالتحاق بالموسم الرمضاني القادم، حيث احتفل حمادة هلال بانطلاق تصوير مسلسله “ابن الأصول” الذي يشارك فيه سوزان نجم الدين وكريم أبو زيد وإسلام إبراهيم وهو من إخراج محمد بكير
أما حسن الرداد فيشارك في مسلسل “الابن ال13 “.
ولا تزال تحيط حالة من الغموض حول مسلسل النجمة نيللي كريم الجديد “النصابين”، المقرر عرضه في رمضان المقبل، وذلك بعد أن توقف العمل بعد تصوير 3 أيام فقط، وأكدت مصادر داخل المسلسل أن الشركة المنتجة لم توضح موعد عودة التصوير رغم ضيق الوقت. وكشفت المصادر أن تأجيل التصوير، قد يطيح بالعمل خارج السباق الرمضاني.
يذكر أن “النصابين” بطولة آسر ياسين، وإخراج أحمد مدحت في ثان تجربة تجمعه بنيللي بعد مسلسلهما “اختفاء”، الذي عرض العام الماضي.
ومن جهة أخرى، تقلّصت الأعمال الرمضانيّة في مصر هذه السنة إلى 16 مسلسلا،  ومن بين هذه الأعمال “ولد الغلابة” وهو من بطولة أحمد السقا، وإخراج محمد سامي، وإنتاج صادق الصباح، ويتناول العمل قضية الثأر في الصعيد، وهذا المشروع كان مؤجلا من العام الماضي بسبب انشغال (السقا) بتصوير فيلم “سري للغاية”، وكذلك “البرنسيسة بيسة” وهو من بطولة النجمة مي عز الدين، و”بيت راضي” وهو اسم المسلسل الذي يقدمه  مصطفى شعبان خلال  مع السيناريست محمد السيد بشير والمخرج أحمد صالح، نجد أيضا “الملكة” وهو اسم المسلسل الذي تعود به الممثلة ياسمين عبد العزيز، إلى الموسم الرمضاني بعد غيابها العام الماضي، مع المنتج تامر مرسي والمخرج حسام علي، “زالزال” وهو مسلسل محمد رمضان، مع المنتج تامر مرسي والمخرج إبراهيم فخر.
30 مسلسلا سوريا
بعد سنوات من الركود، تنتعش الدراما السورية حيث تجاوز عدد المسلسلات السورية التي باتت قيد التحضير الثلاثين مسلسلا، ويبدو أنَّ الكوميديا تعود هذه السنة لتحصل على النصيب الأكبر من الإنتاج. ومن بينها أعمال قد توقفت قبل أعوام، وهي: “مرايا” للفنان ياسر العظمة، و”بقعة ضوء”، بالإضافة إلى مسلسل “كونتاك” لأمل عرفة.
ويزيد هذه السنة عدد المسلسلات السورية التي تنتمي للنمط الاجتماعي المعاصر بشكل ملحوظ وتتناول في غالبيتها قصص وحكايات الحب، مثل “أثر الفراشة”، و”هوا أصفر” الذي كان من المفترض أن يكون جاهزاً في الموسم الماضي. وكذلك المسلسلات الاجتماعية المقسمة إلى ثلاثيات أو خماسيات منفصلة، كمسلسل “عن الهوى والجوى”، والجزء الثالث من “مدرسة الحب” فكلاهما يركزان على قصص الحب الرومانسية.
ويزداد أيضا عدد مسلسلات البيئة الشامية وإن كانت غالبية هذه الأعمال هي أجزاء جديدة لسلاسل قديمة، مثل: “طوق البنات” و”عطر شام” و”وردة شامية”، بالإضافة إلى الجزء العاشر من المسلسل الأكثر شعبية “باب الحارة”. وبالإضافة إلى هذه الأعمال، هنالك ثلاثة مسلسلات بيئة شامية جديدة باتت قيد التحضير، وهي: “سلاسل الذهب” و”الحرملك” و”شوارع الشام العتيقة”.

No comments:

Post a Comment

Ramadhan 2019